الخميس، 21 يوليو 2011

بعض نماذج من بلطجية التحرير





وليد شاب فى العشرينيات لا يمكن أن توصفه بأقل من بلطجى حين تراه ... ملابسه البسيطة , شكله الذى تبدو عليه علامات الجوع والفقر , لكنك ستندهش كثيرا حين تتحدث معه وسيرادوك سؤال وحيد تشعر بالخجل أن تسأله إياه
هو إنت ياباشا متعلم ؟؟
وكأنه يقرأ أفكارك ويشعر بحيرتك سيجيبك دون أن تنطق شفتاك بالسؤال : أنا وليد من شبرا مصر , هو أنا أساسا مش من شبرا مصر أنا اصلا من بنى سويف ..على فكرة انا معايا معهد بس إنت عارف حال البلد .. خلونا نكرهها ونكره نفسنا , الظلم وحش والشعور بالظلم أكتر من مرة بيولد الكره ,,,
هتلمس فيه طيبة وجدعنه الصعايدة ,, وشهامة ولاد البلد .

________________________________________


​___________

رغم أننا تحدثنا لمدة 15 ق إلا أننى لم أسأله ما اسمك ولم يسألنى
لكننا تحدثنا كأن كل منا يعرف الأخر منذ عدة أعوام
ذهبت لأريح قدمى على أحد أرصفة الميدان , وجدته رجل فى الستين يقف يتردى نظارة , ملابسه بسيطة
له لحية تركها إهمالا , أو تدينا , كان يتحدث لأحد الشباب مرتادى البدل .
قال له : انا حضرت حرب 1976 و 1973 واحنا مكنش لينا فى الحروب دى
شوف خسرنا كام بسبب عنجهية حكم العسكر " سأرمى بإسرائيل ومن خلفها فى البحر "
أهى بجملت .. إحنا موقفين حال البلد ماهى واقفة بقالها 30 سنة
30 سنة نحلنا الجوع والمرض والفقر وقتلوا ولادنا ودلوقتى عاوزينا نسكت
لأ بجملت
احنا شوفنا ناس بتموت يوم 28 بسبب القناصة كانوا هنا وهنا وهنا
أشار لنا لعدة مبانى منها الجامعه الامريكية والعمارة المقابلة وهيلتون رمسيس
سالته فى معركة الجمل ؟
قالى فى الجمل ويوم 28
قالى تعرف البلطجى دا طيب جدا , وهو بقى بلطجى ليه ؟؟
اتولد لاقى على أورته بلطجى ؟؟
ماهو طلع لا لقى تعليم ولا صحة ولا هدمة فمد إيديه لدا
قلت له : النظام هو اللى ربي البلطجية واستعان بيهم فى الانتخابات
قالى : قالى تعرف لولا شباب المناطق الشعبية اللى بيقولوا عليهم بلطجية مكنتش نجحت الثورة
الشباب دا اللى نزل واتصدى للرصاص بصدره ومخفش
الشباب دا اللى ضرب العسكر لما ضربوا نار علينا
هو اللى حدفهم بالمولوتوف علشان يدافع عن نفسه صد الرصاص
__________________________

منظره سيجعلك تقول أنه أحد أحد الباعه الجائلين
كان يرتدى تيشرت أسود ويلف فوق رأسه شال لونه غريب يميل للتركواز منقط بمربعات سوداء
المدهش والغريب والعجيب أنك ستكتشف أنه معيد فى إحدى الكليات
_____________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق